dimanche 5 avril 2015

تقرير مشروع بحثي لنيل شهادة ماستر





المملكة المغربية
--**--
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
--**--
مؤسسة دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط
-----***-----
تقرير مشروع البحث لنيل شهادة التأهيل بعنون:
المسائل التي خالف فيها أبو عمر بن عبد البر (368463 هـ)
الإمام مالكا من خلال الاستذكار.--- (جمع ودراسة) ---
من كتاب وقوت الصلاة (باب وقوت الصلاة) - إلى نهاية كتاب الحج (باب صيام التمتع)
------------------
اعداد الطالب الباحث: عثمان سنغاري
000
الإشراف: الأستاذ الدكتور: الناجي لمين
أستاذ الفقه وأصوله بمؤسسة دار الحديث الحسنية.



تقرير موجز عن الموضوع.


أولا: التعريف بالموضوع:
الحمد لله رب العالمين، أسس شريعة الاسلام على أصل متين وجعل في أصولها وفروعها محجة واضحة للمسترشدين وحجة دامغة على الملحدين.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المرسل بالآيات البينات رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن علم أصول الفقه علم يبحث في المناهج التي سلكها الأئمة الفقهاء المجتهدون في استنباط الأحكام الشرعية من النصوص واستخراج العلل التي تبني عليها والمصالح التي قصد إليها المشرع الحكيم.
وهذه القواعد والأصول -التي تبرز مرونة الإسلام ومسايرتها للواقع-توارثها أعلام المذاهب عن الأئمة استنباطا وتعليلا، جليل عن جيل.
والملاحظ أن أعلام المذاهب يتبعون أئمتهم غالبا في تلك الأصول، ولا يخرجون عنها، بل يدافعون عنها، ولكن ما يلفت النظر أننا نجد ابن عبد البر يخالف هذه العادة في كتابه الاستذكار، فيخالف إمامه مالكا-في مسائل كثيرة ويرجح مذهب غيره.
إن قصدي في هذا الموضوع كما هو واضح في العنوان- هو جمع المسائل التي خالف فيها ابن عبد البر مالكا في الاستذكار في مكان واحد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أتناول تلك المسائل بالدراسة تحليلا وتعليلا، ليسهل على الباحثين الرجوع إليها.

ثانيا: أهمية الموضوع:
قد منّ الله عليّ في إطار تخصصي العلمي في العلوم الشرعية، بقراءة جملة من التراث المذهب المالكي، منها كتاب الاستذكار "الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلما الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار" لمؤلفه الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر.
وهذا الكتاب شرح مستفيض لما ورد في موطأ الإمام مالك بن أنس رحمه الله، ويمثل بحق موسوعة فقهية ضخمة، طبعت في ثلاثين مجلدا.
وقد لاحظت من خلال قراءتي لبعض فصول هذا الكتاب والمسائل التي عالجها منذ الفصل الأول من هذا السلك التكويني، غزارة مادته العلمية. وكما لاحظت تميزه بالروح العلمية والانتصار للرأي الذي يراه صوابا بغض النظر عن قائله أو المذهب الذي ينتصر له. وهو بذلك يمثل نموذجا متميزا للفقه المقارن الذي توالى العلماء على التأليف فيه عبر مراحل التاريخ الإسلامي.
ومما لا شك فيه أن دراسة هذا الموضوع، وتحقيق المسائل الفقهية فيه، وتعليل أقوال العلماء فيه، من أهم الأمور لدارسي العلوم الشرعية بصفة عامة، ولدارسي الفقه وأصوله بصفة خاصة؛ إذ كتاب الاستذكار من أهم المصادر في التراث الغرب الإسلامي التي تضم أقوال الفقهاء في الفقه المقارن.
ولأهمية هذا الكتاب وتميز منهج مؤلفه في معالجته للمسائل الفقهية، فقد اخترت أن أتناوله بالدراسة الأكاديمية لنيل شهادة ماستر في الدراسات الإسلامية العليا المعمقة -مسلك تعليل الأحكام الفقهية-. بعنوان: "المسائل التي خالف فيها أبو عمر ابن عبد البر مالكا من خلال الاستذكار - جمع ودراسة - من كتاب وقوت الصلاة إلى نهاية كتاب الحج".
فجمع تلك المسائل واستخرجها من مظانها الأصلية وإثباتها في مكان واحد، يسهل على الباحثين الرجوع إليها؛ وعلى هذا قامت الحاجة إلى إجراء دراسة فاحصة لهذا الموضوع.

... للحديث بقية تطلب من الباحث.

 عثمان سنغاري؛
الفصل الرّابع من السّلك التّكوين العالي المعمّق.
الموسم الدراسي: 2014/2015


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire